تتجه الأنظار مساء غداً الأربعاء إلى ملعب "الأزتيك" في العاصمة المكسيكية مكسيكو حيث تقام القمة الساخنة بين المنتخبين المكسيكي والأميركي ضمن الجولة السادسة من الدور الحاسم لتصفيات منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين وخصوصاً أصحاب الأرض الذين يحتلون المركز الرابع في الترتيب ويأملون بالتالي في استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث التي قد تخولهم احتلال المركز الثالث بالنظر إلى أن صاحبته هندوراس تخوض مباراة صعبة أمام كوستاريكا المتصدرة.
وتحمل المواجهة نكهة الثأر بالنسبة إلى المنتخبين، فالمكسيك ترغب في رد اعتبارها للخسارة صفر-2 ذهاباً في الجولة الأولى، علماً بأنها سحقت الولايات المتحدة في نيوجيرزي بخماسية نظيفة قبل أسبوعين في المباراة النهائية للكأس الذهبية، بيد أن المكسيكيين في أمسّ الحاجة إلى النقاط الثلاث للتصفيات لإنعاش آمالهم في ضمان إحدى المراكز الثلاثة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.
في المقابل، تطمح الولايات المتحدة إلى العودة بتعادل على الأقل إن لم يكن الفوز لرد الاعتبار لخسارتها الثقيلة على أرضها وأمام جماهيرها في الكأس الذهبية علماً بأنها خاضت المباراة في غياب أبرز نجومها في مقدمتهم لاندون دونوفان.
وتسعى الولايات المتحدة بقيادة مدربها بوب برادلي إلى تحقيق الفوز الأول على المكسيك في عقر دارها، علماً بأن أفضل نتيجة لها على ملعب الأزتيك كانت انتزاع التعادل السلبي عام 1997 في تصفيات مونديال فرنسا.
واستدعى برادلي العديد من النجوم الذي تألقوا في كأس القارات عندما حلت الولايات المتحدة وصيفة للبرازيل، وغابوا عن الكأس الذهبية بينهم مدافع ميلان الإيطالي أوغوتشي أونييو ولاعب وسط فولهام الإنكليزي كلينت ديمبسي ومهاجم هال سيتي الإنكليزي جوزي ألتيدور.
وفي المباراة الثانية، تأمل هندوراس بدورها في استغلال عاملي الأرض والجمهور لإلحاق الخسارة الثانية بكوستاريكا وحرمانها من تحقيق الفوز الرابع على التوالي والخامس في التصفيات وبالتالي تعزيز حظوظها في التأهل إلى النهائيات العالمية والثأر لخسارتها أمامها صفر-2 ذهاباً في الجولة الأولى.
ولن تكون كوستاريكا صيداً سهلاً لهندوراس بالنظر إلى نتائجها الرائعة في التصفيات.
وتملك كوستاريكا 12 نقطة مقابل 10 للولايات المتحدة و7 لهندوراس و6 للمكسيك.
وفي مباراة ثالثة، تلعب ترينيداد وتوباغو صاحبة المركز الأخير برصيد نقطتين مع السلفادور الخامسة برصيد 5 نقاط في مباراة يسعى من خلالها أصحاب الأرض إلى تحقيق الفوز الأول في الدور الحاسم، فيما تأمل السلفادور في تحقيق فوزها الثاني والإبقاء على آمالها في المنافسة على البطاقة الثالثة المؤهلة إلى المونديال.